نبأ عظيم، ورزء كبير أن يرحل دحان عن عالمنا الفاني إلى عالم الخلد الأبدي والنعيم المقيم إن شاء الله.
في هذا المقام الخاص جدا أعزي نفسي وأعزي والدي ووالد الفقيد وأسرته الكريمة والقبيلة والمعارف والجيران، وسائر المسلمين.
عاش مضحيا بنفسه وبماله وجاهه دون شكوى أو كلل، في سبيل جماعته التي ستظل مدينة له بالذكر الجميل. وعاش محل احترام وتقدير ممن عرفه.. ثم فارقنا مأسوفا عليه.. فجاءت هذه المرثية.
في مسجد أطار يبدو تأثير المناخ جليا؛ فقد ترك نصف المساحة باحة مكشوفة في وسط المسجد لتلائم صلاة الليل في فترة الحر؛ فيما شيد جزء من المسجد في الطرف الغربي ليكون ملائما لصلاة النهار في فترة الحر، وليكون –في الوقت ذاته-مأوى للطلاب والمعتكفين؛ أما في الربع الشرقي من المسجد فشيد جزء ثالث ليلائم موسم الشتاء.
كانت الساعة 5.30 مساء عند ما توقفنا في أطار، ورغم أني كنت متعبا فقد كان يصدق علي قول غيلان:
تمام الحج أن تقف المطايا على خرقاء واضعة اللثام
فما كنت لأشعر بالراحة –أو أطلبها- ما لم أصل إلى هدفي الذي من أجله خرجت من بيتي؛ لذا فقد بادرت إلى حيث يمكن العثور على سيارة متجهة إلى وادان، ولكن علمت أن الانطلاق إلى هناك يتم عادة في الزوال، مراعاة لخصوصية الطريق.
الأستاذ الأديب محمدُّ سالم ابن جدُّ يرثي صاحب الفضيلة سيدي محمد الملقب سداتي ابن الشريف المتوفى يوم الاثنين 26 /02/ 2018، تغمده الله بواسع رحمته وبارك في عقبه وأهل بيته وسائر عشيرته.