عند رأس الدفين ينتصب لوح حجري عليه كتابات منقوشة قديمة تآكل بعضها، وفي بدايتها "أنفع" أو "ألفغ" ثم ثلاثة سطور أجهدت ذهني في قراءتـها فلم أفلح في غير السطر الأخير منها "رحمه الله" ورجح مرافقاي الكريمان أن الكتابا
يمتد القبر على مساحة 6م² تقريبا، بطول 3 أمتار وعرض مترين(2) على وجه التقريب؛ ذلك لأنه أحيط بمربعين متداخلين من الصخور الضخمة، يبدأ الأول منهما مباشرة عند حدود القبر الطبيعية؛ يليه فراغ ترك قصدا، بعرض حوالي نصف م
بعد جولة في التاريخ من خلال المدينة القديمة والاطلاع على بقايا حصنها(1) والبئر المطوية التي كانت تعتمد عليها في فترات الحصار، نزلنا مع طريق "وَكَيَّه" وهو طريق ينحدر من طرف الهضبة الجنوبي الغربي، وكان
يتفق سيدي محمد مع المصطفى في تحديد القبر ونسب صاحبه، وهكذا معظم أهل وادان؛ وقد طلبت من سيدي محمد وضع مخطط للمدينة وهضبتها يوضح موقع القبر، فتعهد لي بذلك على أن يسلمه لي في الصباح؛ وكان الأمر كذلك.
بعد الصلاة انطلقنا إلى الزيارات المزمعة؛ بادئين بالسيد الذهبي ابن عبد المالك، في القسم القديم -نسبيا- من المدينة، وفي منزله حدثنا عما يعلمه عن قبر سيد أحمد بو احجار وعن شرف نسبه، ثم انتقلنا إلى منزل الإمام الساب
هنا يهبط الليل بسرعة (وكذلك يطلع النهار باكرا) فبعد مدة يسيرة من المحادثة مع الإمام –دارت خلالها كؤوس الشاي- حان موعد صلاة المغرب، فذهبنا سويا إلى المسجد، وقد لاحظت أنه لا يختلف –من حيث التقسيم- عن مسجد أطار إلا بكون المح