ثم عدنا للمقيل* في الإكرام الأصيل* وذهبنا إلى الجامع* حيث ملأ الخطيب المسامع* بما يدمي العيون الجامدة* ويحرك القلوب الهامدة* وفي الثالثة والعشرين* قفلنا راجعين* بعد ما تم الاتفاق وعزز* مع عامل مبرز* على تسوير قب
ثم صعدنا إلى المدينة* العريقة الحصينة* التي أنجبت الأعلام* ومحت الظلام* ونزلنا بباب* أحمدُ ابن الكتاب* الإمام الشهير* بالجامع الكبير* وبعد المقيل* كانت جولة بالأصيل* ثم مبيت أغر* في ضيافة وسمر* وفوائد كالدرر* تلاها المنام
وقبيل منتصف النهار* غادرنا أطار* لاستكمال الإطار* وفي الطريق* كان المهوى السحيق* أو القمة السامقة* أو الجبال الشاهقة* أو طريق الظهر الفارع* أو سمه بما شئت..
وتعاهدنا معه* على العودة إليه مساء الجمعة* وبعد زهاء ساعتين* مرتا كدقيقتين* توجهنا إلى منزل ابن الزين* وهناك كان النزول* بانتظار الرحيل* ولقينا الضيافة الكاملة* والعناية الشاملة* وأحقبَنَا بما لذ وطاب* من الثلج ومباح الشر
وبعد تاسعة الساعات* كانت نخل كنوال الباسقات* تبشر باختصار* بدخولنا أطار* واتجهنا إلى "الدائرة"* ذات السمعة السائرة* فألفينا محمد ابن الزين* وكان الاسم والمسمى صنوين* ينتظرنا بالباب* وأدخلنا بالترحاب* ثم وضعت المائدة الدسيعة* شهية بديعة* شاهد