5.30 مساء أطل وادان: عدة هضاب متجاورة تتخللها أودية تستغل للزراعة وغرس النخيل، وتتوزع المدينة أساسا فوق اثنتين من تلك الهضاب، ففوق الجنوبية الغربية منها تقع مباني المقاطعة، وسكن الحاكم، والعمدة، وفرقة الدرك، وفندق سياحي، وخلفها مباشرة تقع هضبة أكبر (مفصولة بمسيل) تحمل المدينة وباقي المرافق الحيوية كالمسجد والبلدية ومؤسستي التعليم (ابتدائية وثانوية) ولا تصعد السيارة إلا بعد ربع دورة تقريبا لتصل إلى الطرف الواطئ نسبيا من 

وأما القبائل التي تنسب اليوم للشريف أبي بزولة فهي خمس:

* قبيلة إدگفورية (أو إدگفودية)

وتنتسب لفوري (أو فودي) بن الشريف أي بزوله، وأمه من الهوصا. ومعنى فورية في لسان الهوصا: الأبيض أو الشريف، وتتألف هذه القبيلة من خمسة بطون هي:

- أهل أعمر أڴد اَبيحه، يسكنون مناطق متفرقة من مقاطعة وادي الناقة، مثل بو جمه والطويلة ووادي الناقة نفسه، وبعضهم في المدينة المنورة.

- أهل اڴد يحيى ويسكنون مناطق التي تسكنها إدگفودية غالبا؛ خصوصا مقاطعتي وادي الناقة والمذرذره.

- أهل أحمذن بوبك أو أولاد أحمد بن ابي بكر في مناطق مختلفة مثل مقاطعات روصو وكرمسين ووادي الناقة والمذرذره.

عندما وصلنا إلى القمة لم أكن فرحا بذلك، ولماذا أفرح ما دمت سأعود كرة أخرى من الطريق نفسه؟!!

وقد يكون من الإنصاف أن أقول إنني –مع ما شرحت من شعوري- لم أكن خائفا؛ بل لم أتردد في السير لحظة واحدة، صحيح أنني أدركت مدى الخطر في طريق وعر لم أسلكه من قبل (ولم أسلك شبيها له) ولكن لا أعتقد أن إدراك الواقع يسمى جبنا، إلا إذا كان التغفيل شجاعة؛ وعموما فما كنت أشعر به هو ما سقته دون زيد أو نقص.