بعيد صلاة الجمعة انحدرت من الهضبة إلى الطريق الذي تسلكه السيارات، وكان انحداري عبر طريق "كولانَه" وهو طريق يمر بين البلدية والمدرسة الابتدائية، ويقع في خطه قبر سيد أحمد بو احجار (كما تقدم) كان يرافقني الإمام أحمدُ والشيخ ابن حنبوب، وفي انتظار شحن السيارة بالخضروات من المزارع كان جلوسنا في ظل الطلحة الواقعة عند قبر سيد أحمد بو احجار. ثم جاءت السيارة فودعت مرافقي اللذين كأنما يتمثلان بقول عمرو بن الأهتم:
جالست السيد محفوظ بن الجيد العلوي بأطار قبيل منتصف نـهار الخميس 26 /11/ 1420هـ (02 /3/ 2000م) في ظل منزله الشرقي؛ وهو من أعيان تلك البلدة وبقية أثباتـها؛ وكان واسطة حلقة من مشايخ أطار، فجرى ذكر آل سيد أحمد بو احجار فأكد محفوظ المذكور صحة شرفهم وقِدَمَهُ وشهرتـهم به، وأمَّن الحاضرون على ذلك، وقد هممت أن أطلب منه كتابة ذلك ولكن لم أره مناسبا
وعلى ذكر الحرب فقد شهدت وادان عدة حروب وغزوات منذ إنشائها وحتى العقدين الأخيرين؛ ولكنها استفادت من موقعها الحصين، ومن مهارة رجالها في الدفاع، مستغلين تضاريس أرضهم الوعرة؛ لذا يقول المثل الشعبي ما معناه: "ماذا عليك يا وادان من صريخ السحر؟" فقد كانت عرضة لهجمات البوليساريو خلال حرب الصحراء الغربية – أكـثر مـن مـرة- لوقوعها في الطـرف