بقي أن أقول إن وادان الآن تعتمد في الشرب على شبكة للري بتمويل سعودي، حيث يسحب الماء الجوفي من شمال غرب المدينة إلى برج فوق الهضبة، ليعاد توزيعه من هناك. ولطبيعة المكان الصخرية فالماء يجري فوق الأرض عبر أنابيب الفولاذ.

دامت الجولة إلى قرب منتصف النهار وفي نـهايتها كان علي أن أزور دار الثقافة⁽¹⁾ هناك، للاطلاع على المجهود الخير الذي يبذله شباب المدينة –بقيادة الأستاذ سيدي محمد ابن عابدين سيدي- من أجل خدمة التراث بـها. وهناك كان مقياس الرطوبة يشير إلى 11 درجة، فيما يشير مقياس الحرارة إلى 27 درجة فقط. وقد سجلت كلمة في السجل المخصص لذلك، ولفت انتباهي أن معظم الكلمات المدرجة فيه لأوروبيين، ولا عجب؛ فهناك أربع رحلات جوية مباشرة كل أسبوع من فرنسا إلى أطار، ويتوجه معظم الوافدين فيها إلى شنقيط ووادان؛ هذا سوى السياحة الداخلية. ولهفي على الدين، والخلق، والصحة، والفئات المستهدفة.