بعيد صلاة الجمعة انحدرت من الهضبة إلى الطريق الذي تسلكه السيارات، وكان انحداري عبر طريق "كولانَه" وهو طريق يمر بين البلدية والمدرسة الابتدائية، ويقع في خطه قبر سيد أحمد بو احجار (كما تقدم) كان يرافقني الإمام أحمدُ والشيخ ابن حنبوب، وفي انتظار شحن السيارة بالخضروات من المزارع كان جلوسنا في ظل الطلحة الواقعة عند قبر سيد أحمد بو احجار. ثم جاءت السيارة فودعت مرافقي اللذين كأنما يتمثلان بقول عمر_و بن الأهتم:

ونكرم ضيفنا ما دام فينا          ونتبعه الكرامة حيث مالا

كان السير بطيئا، فامتد السفر إلى أطار من 2.45 ظهرا إلى 9.30 ليلا، ومن الأمانة أن أقول إن محادثة عمدة وادان –الذي كان معي في المقدمة- خففت عني الشعور بالضجر.

وفي منحدر "ظهر آدرار" المذكور من قبل تعطلت كوابح السيارة، فكان على ركابـها قطع ثلاثة كليو مترات على أقدامهم ليصلوا إلى بر الأمان فيستقلوها من جديد.