وقد علمت أنه دفن أصلا في أرض مملوكة ولكن أصحابـها تخلوا عن شريط منها احتراما له. ولم يزل الأمر كذلك حتى عصرنا الحديث، فكان الشريط ممرا ضروريا للسيارات؛ كما يمر به أنبوب الماء منحدرا من الشمال، في طريقه إلى مباني المقاطعة والفندق وغيرهما، وكان من الواضح أن العاملين –أو المشرفين- تعمدوا إحداث انعطاف في الأنبوب لتجنب مروره فوق القبر، فمر بمحاذاتـه بشكل ملاصق، بينه وبين القبلة، ثم انعطف مباشرة مع حدود القبر، إلى حذاء رأسه ليستعيد خطه الأصلي.(1)
وقرب رجلي سيد أحمد بو احجار – رحمه الله- تقوم شجرة من الطلح، ربما يفيء ظلها على القبر في الصيف.
______________________
1- في زيارتي الثانية وجدت الانعطاف الثاني قد أزيل؛ بينما ظل الأول قائما لتجنب القبر.