بعد جولة في التاريخ من خلال المدينة القديمة والاطلاع على بقايا حصنها(1) والبئر المطوية التي كانت تعتمد عليها في فترات الحصار، نزلنا مع طريق "وَكَيَّه" وهو طريق ينحدر من طرف الهضبة الجنوبي الغربي، وكان من دواعي الإزعاج عند السكان الصعود منه دون نعل أو سقاء؛ لذا قالوا: "إطَلْعَكْ امْعَ وَكَيَّه ابْلا انعايل وابْلا مِسْگيَّه" وقد خجلت من نفسي حين وجدتني أستند على أحد مرافقي –رغم سنهما- أكثر من مرة لتنجب الزلل؛ أما هما فالأمر طبيعي في نظرهما بحكم التعود عليه.
تتناثر حول الهضبة عدة قبور.. منها ما هو قديم، وما هو قديم نسبيا؛ ولكن ليس من بين ما رأيت منها جديد، أما المقبرة فتقع في الطرف الأقصى من الوادي، جنوب شرق وادان.
__________________________
1- زرت المدينة بعد أكثر من ثلاث سنوات (2003م) فوجدت الحصن قد أعيد بناؤه وترميمه على نحو أكسبه جمالا ولكنه أخفى الناحية التاريخية فيه.