* الجمعة 27 /11/ 1420هـ (03 /3/ 2000م)

نـهضنا إلى صلاة الصبح قبل السادسة صباحا، وبعد العودة كان فضل الإمام وكرمه يلحان على خاطري، فسكبت ما سنح لي على الورق، فكان قصيدة (تذكارا) في وادان عموما، والحاجيين خصوصا، وشخص الإمام على وجه أخص (سترد لاحقا ص74) وقبل أن أقوم بالجولة المنتظرة لمعاينة القبر المذكور وغيره مما يهمني ومما قد يلتبس به، كان سيدي محمد قد سلمني وثيقة مذيلة بالمخطط الكامل لموقع القبر، كما كتب الإمام شهادته بتصريح والده بالمعلومات ذاتـها.

9.00 صباحا انطلقنا في جولة للمعاينة والتحقق، كنا ثلاثة: الإمام، والشيخ ابن حنبوب (وهو صهره وابن عمه) وهذا العبد الضعيف.

كانت الأقسام القديمة من المدينة تفوح بعبق التاريخ وأريج المجد التليد، هنا شارع كان فيه أربعون عالما في وقت واحد، وهنا قبر الطالب أحمد بن اطوير الجنة (ت: 1265هـ/ 1848م) في منزل أحد تلامذته. ولعله القبر الوحيد الموجود فوق الهضبة.