يرتبط آل أبي حجارة بأواصر احترام وتقدير مع محيطهم باختلاف مكونيه، فهم محل إجلال واعتبار أينما حلوا، ولم يبخلوا -هم- من ناحيتهم على الكل بما هو أهله من إجلال واحترام.
فممن يرتبطون معه:
كنته (خاصة آل سيدي حيب الله)(1) حيث يستغل الجميع "التامورت" وأواصر الصداقة والصهارة والإخاء قائمة منذ القدم حتى الآن.
وكذلك إدوعيش؛ أصحاب إحدى أعرق الإمارات في تاريخ البلاد منذ المرابطين؛ وهي إمارة غطت تگانت ولعصابه، وأغلب سكن الأمراء دَابِرْ وكَهَمَيْتْ والحسينية.
أهم ملامح إمارة إدوعيش: العدل، والاستقامة، وحب الخير، وحب الدين وأهله، والرأفة بالضعيف.
وقد حظي آل أبي حجارة من هذه الإمارة بامتياز مشهور، حيث لم يدفعوا ضريبة ولا مغرما طيلة عهدها(2) وقد كان بكار بن اسويد
أحمد(3) وابنه عبد الرحمن(4) يقومان مقامهم في إحقاق حقوقهم.
والشيء نفسه (من حيث الأواصر والرحم والإخاء.. الخ) يقال عن مجموعات أخرى بالترارزة وإينشيري وتيرس ولبراكنه وغيرها؛ كالمدلش وإديقب، وأهل بارك الله، وأهل بابيه (تنواجيو).
________________________________
1. هم أربعة أفخاذ: أهل سيد الأمين، وأهل البح، وأهل المختار (ويعرف بنو هذين بأولاد التناكية) وأگد أبد الله. وأغلب سكنهم بانتاكش، وأشرم ووادي لگلات.
2. راجع: ابيير أميل هات: إمارة إدوعيش، ص: 111.
3. هو بكار بن اسويد أحمد بن محمد بن امحمد شين بن بكار بن أعمر بن محمد بن خونا بن سدوم انبط بن بنيوگ بن أوديكه بن انـموز بن عثمان بن يحيى بن عامر بن علي بن أبي بكر بن عمر اللمتوني (القائد المرابطي المشهور) توفي بكار سنة 1905 وهو يقود معركة رأس الفيل مجاهدا ضد الفرنسيين عن 107 سنوات (أو 116) وقد تولى الإمارة وعمره 25 سنة.
4. هو عبد الرحمن بن بكار الآنف الذكر (1877 - 1982) دفين الديبسية. سار على نهج والده وحافظ على ملامح إمارة إدوعيش حتى وفاته.
ومن أبرز المعاصرين من هذه الأسرة الكريمة الأمير الراحل عثمان بن عبد الرحمن وإخوته، رحم الله السلف وبارك في الخلف.