الطريق إلى وادان (13)

خميس, 01/02/2024 - 07:03

عندما وصلنا إلى القمة لم أكن فرحا بذلك، ولماذا أفرح ما دمت سأعود كرة أخرى من الطريق نفسه؟!!

وقد يكون من الإنصاف أن أقول إنني –مع ما شرحت من شعوري- لم أكن خائفا؛ بل لم أتردد في السير لحظة واحدة، صحيح أنني أدركت مدى الخطر في طريق وعر لم أسلكه من قبل (ولم أسلك شبيها له) ولكن لا أعتقد أن إدراك الواقع يسمى جبنا، إلا إذا كان التغفيل شجاعة؛ وعموما فما كنت أشعر به هو ما سقته دون زيد أو نقص.

و"كما في الأرض كذلك في السماء" فاتحادية النقل موجودة عند "القمة" لأداء عملها المعهود، ومعها مركز الدرك (كأي حارس عمارة). ومن هنا يمتد طريق ترابي ممهد شيئا ما –يجمع بين شنقيط ووادان- طيلة 62 كيلو مترا؛ ثم يتفرع طريق جانبي متجه إلى الشمال من نقطة تبعد 17 كيلو مترا غرب شنقيط، يقود إلى وادان عبر 108 كيلو مترا، ويظل ممهدا نسبيا 52 كيلو مترا بعد التقاطع المذكور، ثم يكون شاقا بقية الطريق.