يتصل نسب أسرة أهل الصديق القاطنة في لبراكنة منذ بداية القرن التاسع عشر بأسرة أهل عبدي الأشراف من قبيلة أولاد سيد احمد بو احجار.

ففي العقد الأول من القرن التاسع عشر قدم كل من محمد أحمد وابراهيم ابني الصديق من الجنوب الجزائري في رحلة تجارية مع بعض أبناء عمومتهم مرورا بآدرار وتگانت.

وقد استقر محمد أحمد في لبراكنة (في مال بالتحديد) أما ابراهيم فقد استقر هو الآخر في ضواحي باركيول بلعصابة.

تزوج محمد أحمد سيدة من أولاد امحيمدات (التوابير) وأنجب منها محمود لله وآمنة وابراهيم، توفي الأخيران في عمر مبكر وبقي محمود لله وحيدا عند أخواله.

تزوج ابراهيم هو الآخر وأنجب ابنا يسمى سيدي محمد من سيدة جكنية وتوفي إبراهيم في طفولة ابنه، إلا أن أمه حرصت على إيصاله لابن عمه محمود لله بعد سمعت أنه هناك.

لقد عرف عن محمود الله كثرة المال، وحبه للفقراء والمساكين، وإنفاقه عليهم، وكثرة الصدقة على جميع سكان تلك المنطقة. كما عرف بالحُبُس حتى أن بعض أحباسه موجود إلى يومنا هذا.

وكان يلقب بلعمه لصغر عينيه، واشتهر بالصراحة وقول الحق وعدم الاستسلام للغرامات المالية التي كان يفرضها المستعمر، حتى قاده ذلك إلى مضايقات ومحاكمات على مستوى ألاگ من قبل حكام المستعمر آنذاك.

عرف محمود الله بعلاقاته مع أبناء تلك المنطقة من تركز والحجاج، وبحبه للعلماء. نذكر هنا علاقاته العميقة والأخوية مع العالم  محمد محمود العتيق إديلكي المعروف؛ والذي كان دائما يذكره بنسبه لأولاد سيد أحمد بو احجار.

وقد ترك الرجلان إخوة لهما في الجنوب الجزائري، وبعض هذه العائلة الفاضلة يقيم حاليا في المملكة المغربية.

يقع قبر محمد أحمد - رحمه الله تعالى- في ضواحي مال.

أما محمود الله فيقع قبره في انبيدان ستين كيلو مترا جنوب مال.

والله الموفق.