*الخميس 26 /11/ 1420هـ (02 /3/ 2000م)

نـهضت باكرا للصلاة ثم قمت بجولة على حافة بطحاء أطار وعدت إلى منزل مضيفي لتناول الشاي وتوديعه، وقبل أن أفارقه سلمني رسالة خطية إلى صاحب الفضيلة أحمدُ بن الكتاب إمام مسجد وادان تضمنت توصية بي.

وكان من دواعي قلقي أني لم أحمل معي دليل الهاتف الجيبي؛ حيث لم أعتقد أنني سأحتاج إليه في وادان (وذاكرتي لا تعي الأرقام مهما كثر استخدامي إياها) وكنت أرغب في طمأنة أهلي على نفسي؛ خصوصا وأنني ما أزال في بداية الطريق، وهو ما يعني أنني سأتأخر لا محالة، وفجأة تذكرت أخي يسلم ابن جدُّ في انواذيب –وكان معي رقم هاتفه- فهاتفته مخبرا بشأني ليتولى إبلاغ الأهل بالعاصمة به.

بعيد التاسعة صباحا كنت قد حجزت مقعدا في السيارة المتجهة إلى وادان، ولوعورة الطريق فهناك سيارتان من نوع "تويوتا" تعتقبان، بحيث تذهب هذه اليوم وتمكث هناك يوما، فيما تذهب الأخرى من هناك وتمكث يوما هنا.. وهكذا دواليك (أو هكذا كان الأمر عندما ذهبت إلى هناك).