زيارة

سبت, 07/01/2023 - 07:32

 

 

أقيم مهرجان المدن القديمة بوادان فجاء الناس أفواجا من الداخل والخارج. كانت الهمم شتى؛ فمنهم من جاء لمأرب شخصي، ومن جاء به عمله أو هوايته، ومن جاء للسياحة.ز وغير ذلك، لكن الأستاذ الشاعر الحسن ابن محنض كانت همته في الوقوف على ضريح سيد أحمد أبي حجارة (رحمه الله) وكانت أمنيته استمطار المنح الإلهية وذكر مآثر الدفين الفاضل.. وفي ذلك قال القصيدة التالية:

 

 

روحي إلى وادان قـبل جســـــومي ** قَدِمَتْ فَفَرَّجَ ذا القدومُ هــمــــومي

لأزور قبر أبي الحـجارة ســـــيِّدي ** ذي المكرمات سِدَ اَحمد المرحوم

سارت بيَ الأشواق نــحو ضريحه ** سير الرياح استــــدبرت لغــــيوم

من عاقه ظرف فـــطار بشــــــوقه ** بالنفس دون الجــــــسم غير ملـوم

قد تحبس الجسم العوائق في الثرى ** والنفس تسبح في منـــــــاط نجـوم

محمولةً بالوجد في آفاقــــــــــــــها ** لتكون حيث تريد دون جـــــــسوم
واليوم في وادان ها أنا ســــــــائر ** جذلانَ منشرحَ الجوى بقُــــــدومي

من بعد ما بالقلب برَّح شـــــــوقه ** أشكو تباريــــــــحي له وكـــــلومي

هذا ابن خير أب لخير أب لخــيـ ** ـر أب إلى حسَنٍ إلى المــــــــعصوم

نسب من التبر الْمَصُوغِ بذكـــره ** برء السقيم وغُـــــــــنْيَة المعـــــدوم

تزري سلاسله المبارك نســجها ** بجمال عقد الجوهر المنــــــــــظــوم

هذا الذي شهدت عصاه بأنـــــه ** تالٍ كــــــــــتابَ إلهه القــــــــــــــيوم

كم ظل يتلوه وأمسى تالـــــــــيا ** في يومه أو ليـــــــــــله المقـــــــــيوم

هذا الولي المرتــجى مِن زوره ** نيل الخصوص ونيلُ كُـــــــــلِّ عموم

كالفوز بالتقوى وتقـريب المنى ** للعبد والتـــــــــــفريج للمهــــــــــموم

والنصرِ في الأندَا لمنـتصِرٍ به ** نصرا على الأعــــــــــدا وكل خصوم

وقضاء حاجة من أتى لقضائها ** مِن قبلِ حــــينِ أوانِــــــــها المـــعلوم

والفوز من رب الأنام بمــنحة ** جلت عن المنـــــــطوق والمفــــــــهوم

وله بنونَ أفاضل وأماجــــــد ** ملئوا بأفضل حكـــــــمة وعــــــــــــلوم

وبكل مكرمة ومحمــــــدة له ** وهمُ ذوو فــــــضل وأهل حــــــــــــلوم

أبقوا لنا أنواره وسرت بــهم ** فينا نــــــــــــسائم ســـــــره المكـــــتوم

أبقاهم المولى بجاه المصطفى ** صلى عليه وجــــاد لي بمــــــــرومي.

الشاعر الحسن ابن محنض الديماني