بعد جولة قصيرة في منطقة القبر صعدنا مع طريق المدفن، وهو طريق جبلي شاق؛ وأثناء الصعود ذكر مرافقاي أن السكان يحملون الموتى إلى المقبرة من هذه الطريق، ففكرت في الصعوبة التي ألاقيها في الصعود منها –وأنا حي، لا أحمل شيئا- ثم في صعوبة إنزال جنازة يحملها أكثر من إنسان، في ممر ضيق، متعرج، منحدر، ذي نتوآت صخرية.. الخ؛ فقلت لهما: كان الله في عونكم.